الجامع الصغير
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذَّكَرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [ قرآن کریم ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[خطبة المؤلف ]
الحمد لله الذي بعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها، وأقام في كل عصر من يحوط هذه الملة بتشييد أركانها، وتأييد سننها وتبيينها ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة يزيح ظلام الشكوك صبح يقينها ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، المبعوث لرفع كلمة الإسلام وتشييدها وخفض كلمة الكفر وتوهينها ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ليوث الغابة وأسد عرينها .
هذا كتاب : أودعت فيه من الكلم النبوية ،ألوفاً، ومن الحكم المصطفوية صنوفاً ، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معادن الأثر إبريزه وبالغت في تحرير التخريج فتركت القشر وأخذت اللباب، وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب، ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع : كالفائق والشهاب، وحوى من نفائس الصناعة الحديثية، ما لم يودع قبله في كتاب، ورتبته على حروف المعجم مراعياً أول الحديث فما بعده تسهيلاً على الطلاب ، سميته : الجامع الصغير من حديث البشير النذير لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذي سميته ( جمع الجوامع، وقصدت فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها وهذه رموزه :
خد : للبخاري في الأدب
تخ : للبخاري في التاريخ
حب : لابن حبان في صحيحه
خ : للبخاري
م : لمسلم
ق : لهما (بخاري ومسلم)
د : لأبي داوود
ت : للترمذي
ن : للنسائي
هـ : لابن ماجه
٤ : لأبي داود والنسائي وللترمذي ولا بن ماجه
٣ : لأبي داود والنسائي وللترمذي فقط
حم : لأحمد في مسنده
عم : لابنه عبد الله في زوائده
ك : للحاكم فإن كان في مستدركه اطلق وإلا بين
طب : للطبراني في الكبير
طس : للطبراني في الأوسط
طص : للطبراني في الصغير
ص : لسعيد بن منصور في سننه
ش : لابن أبي شيبة
عب : لعبد الرزاق في الجامع
ع : لأبي يعلى في مسنده
قط : للدارقطني فإذا كان في السنن اطلق وإلا بين
فر : للديلمي في مسند الفردوس
حل : لأبي نعيم في الحلية
هب : للبيهقي في شعب الإيمان
هق : للبيهقي في السنن
عد : لابن عدي في الكامل
عق : للعقيلي في الضعفاء
خط : للخطيب فإذا كان في التاريخ أطلق وإلا بين
الهمزة
١ - إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِي مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهَجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى دُنْيَا يُصِيبُها أو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ . ( ق ٤) عن عمر بن الخطاب (حل قط) في غرائب مالك عن أبي سعيد ابن عساكر في أماليه عن أنس الرشيد. العطار في جزء من تخريجه عن أبي هريرة.
۲ - آتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَاسْتَفْتِحُ ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لا أفتح لأحد قبلك. (حم م ) عن أنس (صح).
٣ - آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلُ يُقَالُ لَهُ : جَهَيْنَةَ ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ : عِنْدَ جَهَيْئَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ. (خط) في رواة مالك عن ابن عمر (ض).
٤ - آخِرُ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الإِسْلامِ خَرَاباً المدينة. (ت) عن أبي هريرة.
ه - آخرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَان مِنْ مُزَينَةَ يُريدان الْمَدِينَةَ ، يَنْعَقَان بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وُحُوشاً ، حَتَّى إِذا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاع خَرَا عَلَى وُجُوهِهِما . (ك) عن أبي هريرة (صح).
٦ - آخرُ مَا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلام النُّبُوَّةِ الأُولَى : إِذَا لَمْ تَسْتَح فَأَصْنَعْ مَا شِئْتَ. ابن عساكر في تاريخه عن أبي مسعود البدري (ض).
٧ - آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ إبراهيم حينَ ألْقِي في النَّارِ ، حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . (خط) عن أبي هريرة ، وقال غريب والمحفوظ عن ابن عباس موقوف (صح).
٨ - آخرُ أربعاء في الشَّهْرِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٌ ( وكيع في الغرر وابن مردويه في التفسير ( خط ) عن ابن عباس (ض).
٩ - آدَمُ في السَّمَاءِ الدُّنْيَا تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُ ذُرِّيَّتِهِ ، وَيُوسُفُ في السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، وَابْنَا الْخَالَةِ يَحْيَى وعيسى في السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، وَإِدْرِيسُ في السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، وَهَارُونُ فِي السَّمَاء الْخَامِسَةِ، وَمُوسَى فِي السَّمَاءِ السادِسَةِ ، وَإبْرَاهِيمُ في السَّمَاء التابعة . ابن مردويه عن أبي سعيد.
۱۰ - آفةُ الطَّرْفِ الصَّلَفُ، وَآفَةُ الشَّجَاعَةِ البَغْيِ ، وَآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنَّ ، وَآفَةُ الْجَمَال الْخَيْلاءُ ، وَآفَةُ الْعبَادَةِ الْفَتْرَةُ