بارك
الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وتقبل
مني ومنكم تلاوته إنه هو السميع العليم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم
ولسائر
المسلمين والمسلمات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة
الثانية
الحمدلله
الذي أمرنا بالتقوى أشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له الذي نهانا عن اتباع الهوى
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى،
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الذين نالوا المرتبة العليا والمنزلة
القصوى، أما بعد:
فيا
عبادالله اتقوا الله فقد وصّى الله الأولين والآخرين بالتقوى حيث قال: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ
ۚ وَإِنْ
تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ
وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا
-سورة
النساء, آية ١٣١
واعلموا
أن الله صلى على نبيه قديما فقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
-سورة
اﻷحزاب, آية ٥٦
اللهمّ
صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيدنا محمد كما صلّيت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا
إبراهيم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم
وعلى آل سيّدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهمّ عن أصحابه وقرابته
وأزواجه وذرّيّاته أجمعين وعن الخلفاء الراشدين ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن
التابعين التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات اللهم ارشد أمراءنا وزعماءنا وقضاتنا وأسعد بلادنا وأرخص أسعارنا
وطوّل أعمارنا ولا تسلّط علينا من لايخافنا ولايرحمنا وارزقنا خيري الدنيا والآخرة
إنك على كل شيء ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد
الله ! إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واستغفروه يغفر لكم واشكروه على نعمه
يزدكم واسألوه من فضله يعطكم ولذكر الله أكبر